للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم، فقال: «ألطعام؟» فقلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: «قوموا» قال: فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة: يا أم سليم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم. قال: فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هلمي ما عندك يا أُم سُلَيم» فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففُتَّ وعَصرت عليه أُم سُلَيم عُكَّة له فأَدَمَتْه، ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم قال: «إئذن لعشرة» فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: «إئذن لعشرة» فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: «إئذن لعشرة» حتى أكل القوم كلهم وشبعوا؛ والقوم سبعون رجلاً أو ثمانون. وأخرجه أيضاً البخاري عن أنس بنحوه كما في البداية والإِمام أحمد، وأبو يعلى، والبَغَوي كما بسط طرق أحاديثهم وألفاظهم في البداية. وأخرجه الطبراني أيضاً كما في المجمع وقال: رواه أبو يَعْلى، الطبراني وزاد: وهم زهاء مائة. ورجالهما رجال الصحيح.

إطعام الأشعث بن قيس الكندي رضي الله عنه قصة وليمته رضي الله عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>