من تمر بين رجلين. فسلَّم ذات يوم من الصلاة فناداه رجل منا فقال: يا رسول الله، قد أحرق التمر بطوننا، وتخرّقت عنا الخُنُف - والخنف برود شبه اليمانية - قال: فمال النبي صلى الله عليه وسلم إلى منبره فصعده، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر ما لقي من قومه فقال:«لقد مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر ليلة ما لنا طعام إِلا البرير» - والبرير ثم الأرَاك - قال:«فقدمنا على إخواننا من الأنصار وعُظْم طعامهم التمر، فواسَوْنا فيه؛ فالله لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكم، ولكن لعلكم تدركون زماناً أو من أدركه منكم تلبسون فيه مثل أستار الكعبة، ويُغدى ويُراح عليكم بالجِفَان» وأخرجه أيضاً الطبراني، والبزار بنحوه. قال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن عثمان العقيلي وهو ثقة. انتهى. وأخرجه ابن جرير كما في الكنز وأحمد، والحاكم، وابن حِبَّان كما في الإِصابة.
حديث فضالة الليثي رضي الله عنه في ذلك
وأخرج الطبراني عن فَضالة الليثي رضي الله عنه قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من كان له عريف نزل على عريفه، ومن لم يكن له عريف نزل الصفَّة، فلم يكن لي عريف فنزلت الصفَّة، فناداه رجل يوم الجمعة فقال: