للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بكمه إِلى أُخخيه كعب بن زهير بن أبي سلمى يخوِّفه ويدعوه إلى الإِسلام وقال فيها أبياتاً:

من مبلغٌ كعباً؟ فهل لك في التي

تلوم عليها باطلاً؟ وهي أحزم

إلى الله لا العزَّى ولا اللات وحدَه

فتنجو إذا كان النَّجاء وتسلم

لدى يومِ لا ينجو وليس بمفلتٍ

من النار إلا طاهرُ القلب مسلم

فدين زهيرٍ وهو لا شيء باطلٌ

ودين أبي سُلمى عليَّ محرّم

قال الحاكم هذا حديث له أسانيد قد جمعها إبراهيم بن المنذر الحزامي.

فأما حديث محمد بن فليح عن موسى بن عقبة، وحديث الحجاج بن ذي الرقيبة فإنهما صحيحان، وقد ذكرهما محمد بن إسحاق القرشي في المغازي مختصراً - فذكره بإسناده إلى ابن إسحاق.

وأخرجه الطبراني أيضاً عن ابن إسحاق، قال الهيثمي: ورجاله إِلى ابن إسحاق ثقات. انتهى. وأخرجه أيضاً ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عن يحيى بن عمرو بن جريج عن إبراهيم بن المنذر عن الحجَّاج - فذكره بمعنى ما تقدم - كما في الإِصابة. وأخرجه أيضاً البيهقي عن ابن المنذر بإسناده مثله؛ كما في البداية.

<<  <  ج: ص:  >  >>