وعند الطبراني عن جابر قال: مرَّ علينا قيس بن سعد بن عبادة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتنا مخمصة، فنحر لنا سبع جزائر، فهبطنا ساحل البحر، فإذا نحن بأعظم حوت، فأقمنا عليه ثلاثاً، حملنا منها شئنا من وَدَك في الأسقية والغرائر، وسرنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بذلك فقالوا:«لو نعلم أنا ندركه قبل أن يُرْوِحَ أحببنا أن لو كان عندنا منه» . قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون وضعَّفه أحمد وغيره، وأبو حمزة الخولاني لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. انتهى.
ما وقع بين عمر وبلال رضي الله عنهما في إطعام المجاهدين
وأخرح أبو عُبَيد عن قيس بن أبي حازم قال: جاء بلال إلى عمر رضي الله عنهما حين قدم الشام وعنده أمراء الأجناد، فقال: يا عمر، يا عمر، فقال عمر: هذا عمر. فقال: إنك بين هؤلاء وبين الله، وليس بينك وبين الله أحد، فانظر مَنْ بين يديك ومَنْ عن يمينك ومَنْ عن شمالك، فإنَّ هؤلاء الذين جاؤوك - والله - إن يأكلوا إلا لحوم الطير، فقال عمر: صدقت، لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفَّلوا لي لكل رجل من المسلمين بمُدَّيْ برّ وحظهما من