خيبر، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته. فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل منهم من يهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي رضي الله عنه باب الحصن فترَّس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده، فلقد رأيتُني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب، فما استطعنا أن نقلبه. وفي هذا الخبر جهالة وانقطاع ظاهر؛ ولكن روى الحافظ البيهقي، والحاكم من طريق أبي جعفر الباقر عن جابر أن علياً - رضي الله عنهما - حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه، فافتتحوها؛ وأنه جُرّب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلاً، وفيه ضعف أيضاً. وفي رواية ضعيفة عن جابر رضي الله عنه: ثم اجتمع عليه سبعون رجلاً وكان جهدهم أن أعادوا الباب. كذا في البداية. وقد أخرج ابن أبي شيبة عن جابر بن سَمُرة أن علياً - رضي الله عنهما - حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون ففتحوها؛ وأنه جُرب فلم يحمله إلا أربعون رجلاً. كذا في منتخب كنز العمال، وقال: حسن. انتهى.
شجاعة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
أخرج ابن عساكر عن طلحة رضي الله عنه قال: لما كان يوم أُحد