أيمان خمسين منهم» . قالوا: يا رسول الله قوم كفار فَوَداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من قِبَلة.
إكرامه عليه السلام وائل بن حجر
وأخرج البزّار عن وائل بن حُجْر رضي الله عنه قال: بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في ملك عظيم وطاعة، وفرفضتُه وخرجت راغباً في الله ورسوله، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد بشَّآهم بقدومي. فلما قدمت عليه فسلصمت عليه فرد عليَّ وبسط لي رداءه وأجلسني عليه، ثم صعد منبره وأقعدني معه، فرفع يديه فحمد الله وأثنى عليه وصلَّى على النبيين، واجتمع الناس إليه فقال لهم:«أيها الناس، هذا وائل بن حُجْر قد أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت طائعاً غير مكره، راغباً في الله وفي رسوله وفي دينه» . قال:«صدقت» قال الهيثمي: وفيه محمد بن حجر وهو ضعيف. وعند الطبراني عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «هذا وائل بن حجر جاءكم لم يجئكم رغبة ولا رهبة، جاءكم حباً لله ولوسوله» وبسط له رداءه، وأجلسه إلى جنبه، وضمه إليه، وأصعده املنبرفخطب الناس فقال:«ارفقوا به، فإنه حديث عهد بالملك» . فقال: إن أهلي غلبوني على الذي لي، قال:«أنا أعطيكه وأعطيك ضعفه» فذكر الحديث. قال الهيثمي: رواه الطبراني من طريق ميمونة بنت حُجْر عبد الجبار عن عمتها أم يحيى بنت عبد الجبار ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات. انتهى.