للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حلَّة ويَرُوح في أخرى، وتوضع بين يديه قصعة وتُرفع أخرى، وسترتم البيوت كما تستر الكعبة؟» قالوا: وددنا أن ذلك قد كان يا رسول الله، فأصبنا الرخاء والعيش؛ قال: «فإن ذلك لكائن، وأنتم اليوم خير من أولئك» .

قصة وفاته رضي الله عنه

وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون رضي الله عنه يوم مات فأحنى عليه كأنَّه يوصيه، ثم رفع رأسه فرأوا في عينيه أثر البكاء، ثم أحنى عليه الثانية ثم رفع رأسه فرأوه يبكي، ثم أحنى عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق، فعرفوا أنه قد مات؛ فبكى القوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «مَهْ، إنما هذا من الشيطان، فاستغفروا الله» ثم قال: «إذهب عنك أبا السائب، فلقد خرجت ولم تتلبَّس منها بشيء» . قال الهيثمي: رواه الطبراني عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص عن أبيه ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. انتهى. وأخرجه أبو نعيم في الحلية، وابن عبد البرّ في الإستيعاب عن بن عباس من غير طريق عمر بن عبد العزيز عن أبيه نحوه. وأخرجه أبو نُعيم أيضاً عن عبد ربه بن سعيد المدني مختصراً، وفي حديثه: فقال: «رحمك الله يا عثمان، ما أصبت من الدنيا ولا أصابت منك» .

<<  <  ج: ص:  >  >>