الترمذي، والحاكم، البيهقي نحوه وزادوا:«ولا تستخلفي ثوباً حتى ترقعيه» . وذكره رَزِين فزاد فيه: قال عروة: فما كانت عائشة تستجدُّ ثوباً حتى ترقع ثوبها وتنكِّسه، لقد جاءها يوماً من عند معاوية رضي الله عنه ثمانون ألفاً فما أمسى عندها درهم، قالت لها جاريتها: فهلا اشتريت لنا منه لحماً بدرهم؟ قالت: لو ذكَّرتني لفعلت. كذا في الترغيب.
وصيته عليه السلام لأبي جحيفة
وأخرج الطبراني عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: أكلت ثريدة بلحم سمين، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشَّأ، فقال:«أكفف عنا جُشاءك أبا جحيفة، فإنَّ أكثر الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة» . فما أكل أبو جحيفة ملءَ بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تغدَّى لا يتعشَّى، وإذا تعشَّى لا يتغدَّى. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد، وفي أحد أسانيد الكبير محمد بن خالد الكوفي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. انتهى. وأخرجه ابن عبد البر في الإستيعاب نحوه. وأخرج البزار بإسنادين نحوه مختصراً.، ورجال أحدهما ثقات. كما قال الهيثمي وأخرجه أبو نُعيم في الحلية عن أبي جحيفة بمعناه ولم يذكر قوله: فما أكل إلى آخره.