وعند الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لأحبك حتى إني لأذكرك فلولا أنِّي أجيء فأنظر إليك ظننت أن نفسي تخرج، فأذكر أنِّي إن دخلت الجنة صرت دونك في المنزلة، فيشقُّ ذلك عليَّ وأحب أن أكون معك في الدرجة، فلم يردّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فأنزل الله عزل وجل:{ومن يطع الله والسرول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين} - الآية -. فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليه. قال الهيثيم: رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. اهـ.
قصة الصحابي الذي أعد للساعة حب الله ورسوله
وأخرج الشيخان عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة؟ قال:«وما أعددت لها؟» قال: لا شيء إلا أني أُحب الله وروسله. قال:«أنت مع من أحببت» . قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «أنت مع من أحبب» . قال أنس: فأنا أُحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وأرجو أن أكون معهم بحبِّي إياهم.
وفي رواية للبخاري أن رجلاً من أهل البداية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله متى الساعة قائمة؟ قال:«ويلك وما أعددت لها؟» قال: ما أعددت لها إلا أنِّي أُحب الله ورسوله. قال: «إنك مع من أحببت. قال: ونحن