للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على وجهه، ومن أحب الله ورسوله فليعدَّ للبلاد تجفافاً» . كذا في كنز العمال وقال: وفيه حَنَش.

قصة كعب بن عجرة في هذا الأمر

وأخرج الطبراني عن كعب بن عُجرة رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته متغيراً، فقلت: بأبي أنت مالي أراك متغيراً؟ قال: «ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث» قال: فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلاً له فسقيت له على كل دلو بتمرة، فجمعت تمراً، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «من أين لك يا كعب؟» فأخبرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «أتحبني يا كعب؟» . قال: بأبي أنت، نعم، قال: «إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه، وإنه سيصيبك بلاء فأعدّ له تجفافاً» . قال: ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما فعل كعب؟» قالوا مريض، فخرج يمشي حتى دخل عليه، فقال: «أبشر يا كعب» ، فقالت أمه: هنيئاً لك الجنةُ يا كعب قال النبي صلى الله عليه وسلم «من هذه المتألِّية على الله؟» قلت هي أمي يا رسول الله، قال: «ما يدريك يا أم كعب؟ لعل كعباً قال ما لا ينفعه ومنع ما لا يغنيه» قال الهيثيم: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد. اهـ، وكذا قال في الترغيب عن شيخه الحافظ أبي الحسن. وأخرجه ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>