للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث وسكت عليه، فهو حسن إن شاء الله. انتهى.

وأخرجه الطبراني أيضاً عن طلحة بن مسكين عن طلحة بن البراء رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ابسط - يعني يدك - أبايعك، قال: «وإن أمرتك بقطيعة والديك؟» قلت: لا، ثم عدت له فقلت: ابسط يدك أبايعك. قال: علام؟» قلت: على الإِسلام. قال: «وإن أمرتك بقطيعة والديك؟» قلت: لا، ثم عدت الثالثة، - وكانت له والدة وكان من أبرِّ النسا بها -، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم «يا طلحة، إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم، ولكن أحببت أن لا يكون في دينك ريبة» . فأسلم فحسن إسلامه، ثم مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فوجده مغمى عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «ما أظن طلحة إلا مقبوضاً من ليلته فإن أفاق فأرسلو إليَّ» فأفاق طلحة في جوف الليل فقال: ما عادني النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: بلى، فأخبروه بما قال. فقال: لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شيء، ولكن إذا فُقدت فأقرئوه منِّي السلام، وقولوا له: فليستغفر لي، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح سأل عنه، فأخبروه بموته وبما قال. قال: فرفع النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «اللهمَّ، الْقَهُ يضحك إليك وأنت تضحك إليه» . قال الهيثمي: رواه الطبراني مرسلاً، وعبد ربه بن صالح لم أعرفه، وبقية رجاله وُثِّقوا. انتهى. وأخرجه ابن السَّكَن نحوه كمافي الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>