لعمر رضي الله عنه: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها. فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله، قالت: والله ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي أن الوحي انقطع من السماء، فيهَّجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان. كذا في ابداية. وأخرجه أيضاً ابن أبي شيبة ومسلم وأبو يعلى وأبو عوانة عن أنس مثله، كما في الكنز، وابن سعد عن أنس نحون. وعند ابن أبي شيبة عن طارق رضي الله عنه قال: لما قُبض النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أم أيمن رضي الله عنها تبكي، فقيل لها: لم تبكين يا أم أيمن؟ قالت: أبكي على خبر السماء انقطع عنا. كذا في الكنز. وأخرجه أيضاً ابن سعد بسند صحيح عن طارق نحو. وعند موسى بن عقبة قالت: إنما أبكي على خبر السماء كأن يأتينا غضاً جديداً كل يوم وليلة فقد انقطع ورفع، فعليه أبكي. فعجب الناس من قولها. كذا في البداية.
قول معن بن عدي
وأخرج مالك عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: بكى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات، وقالوا: والله وددنا أنا متنا قبله ونخشى أن نفتتن بعده. فقال