وكان بنا براً رحيماً نبينا ...
ليَبْك عليك اليوم من كان باكيا
لمري ما أبكي النبي لموته ...
ولكن لهرج كان بعدك آتيا
كأن على قلبي لفقد محمد ...
ومن حبه من بعد ذاك المكاويا
أفاطمَ صلَّى الله ربُّ محمد ...
على جَدَث أمسى بيثرب ثاويا
أري حَسَنا أيتمتَه وتركته ...
يبكِّي ويدعو جدَّه اليوم نائبا
فدىً لرسول الله أمي وخالتي ...
وعمي ونفسي قصره وعياليا
صبرت وبلَّغت الرسالة صادقاً ...
ومتَّ صليب الدين أبلج صافيا
فلو أنَّ رب العرش أبقاك بيننا ...
سعدنا ولكن أمره كان ماضيا
عليك من الله السلام تحيةً ...
وأدخلت جنات من العَدن راضيا
لغاية ص ٤٥
تابع قال الهيثيم: رواه الطبراني وإسناده حسن. انتهى. وعند الطبراني عن محمد بن علي بن الحسين قال: لما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت صفية رضي الله عنها تلمع بردائها وهي تقول:
قد كان بعدك أنباء وهنَبثة
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن محمد لم يدرك صفية. انتهى.