للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امتثال أبي ذر لأمره عليه السلام في معاملة الخدم

وأخرج أبو داود عن المعرور بن سُوَيد قال: رأيت أبا ذر رضي الله عنه الرَّبَذة وعليه بُرْد غليظ وعلى غلامه مثله. قال: فقال القوم: يا أبا ذر، لو كنت أخذت الذي على غلامك فجعلته مع هذا فكانت حُلَّة وكسوت غلامك ثوباً غيره، قال: فقال أبو ذر: إني كنت ساببت رجلاً، وكانت أمه أعجمية فعيَّرته بأمه، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أبا ذر، إنك امرؤ فيك جاهلية» فقال: «إنَّهم إخوانكم فضَّلكم الله عليهم، فمن لم يلائمكم فبيعوه ولا تعذِّبوا خلق الله» .

وأخرجه الشيخان والترمذي وعندهم: «هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه ممايأكل، وليلبسه مما يلبَس، ولا يكلِّفه من العمل ما يغلبه؛ فإن كلَّفه ما يغلبه فلْيعنه عليه» . كذا في الترغيب. وأخرجه البيهقي عن المعرور نحوه، وابن سعد عن عَون بن عبد الله مختصراً.

التشديد على من خالف أمره صلى الله عليه وسلم ما وقع بين عمر وابن عوف في لبس الحرير

أخرج ابن سعد وابن منيع عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن قال: شكا

<<  <  ج: ص:  >  >>