يليه: مزَّقوا عليه جبته؛ أيلبس الحرير وهو في رجالنا في السلم مهجور؟ فمزِّقوا جبته. أخرجه الطبري وسَيْف وابن عساكر.
قطع عمر ما على الثوب من أزرار الديباج
وأخرج ابن جرير عن عَبْد بن أبي لُبابة قال: بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرَّ في المسجد ورجل قائم يصلِّي عليه طيْلَسان مزرَّر بالديباج. فقام إلى جنبه فقال: طوِّل ما شئت فما أنا ببارح حتى تنصرف. فلما رأى ذلك الرجل انصرف إليه، قال: أرني ثوبك، فأخذه فقطع ما عليه من أزرار الديباج وقال: دونك ثوبك. كذا في الكنز.
مجاذبة علي قباء سعيد القارىء ليمزقه
وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن سفيان القاري قال: توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله، فدخلت على عثمان بن عفان رضي الله عنه وعنده رجل قاعد وعليَّ قَباءٌ جيبه وفَرّوجُه مكفوف بحرير، فلما رآني ذلك الرجل أقبل يجاذبني قَبائي ليخرقه. فلما رأى ذلك عثمان قال: دَعِ الرجل، فتركني، ثم قال: قد عجَّلتم فسألت عثمان فقلت: يا أمير المؤمنين، توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله فما تأمرني؟ قال: هل سألت أحداً قبلي؟ قلت: لا، قال: لئن استفتيت أحداً قبلي فأفتاك غير الذي أفتيتك به ضربتُ عنقك. إنَّ الله أمرنا بالإِسلام فأسلمنا كلنا فنحن المسلمون، وأمرنا بالهجرة فهاجرنا فنحن المسلمون، وأمرنا بالهجرة فهاجرنا فنحن المهاجرون أهل المدينة، ثم أمرنا بالجهاد فجاهدتم فأنتم المجاهدون أهل الشام، أنفقها على نفسك وعلى أهلك وعلى ذي الحاجة ممن حولك، فإنه لو خرجتَ بدرهم ثم اشتريت به لحماً فأكلته أنت وأهلك كُتبت لك بسبع مائة درهم؛ فخرجت من عنده. فسألت عن الرجل الذي يجاذبني فقيل: هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأتيته في منزله فقلت: ما رأيت مني؟ فقال: