قال: ما ناقة أضلَّت فَصِيلها في فلاة من الأرض بأطلبَ لأثره من ابن عمر لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وأخرج عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن أمية بن عبد الله أنه قال لابن عمر رضي الله عنهما: نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة المسافر؟ فقال ابن عمر: بعث الله نبيه ونحن أجفَى الناس، فنصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند ابن جرير عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسِيد أنه قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: إنا نجد في كتاب الله عز وجل قَصْر صلاة الخوف ولا نجد قصر صلاة السفر؟ فقال عبد الله؛ إنا وجدن نبينا صلى الله عليه وسلم يعمل عملاً عملنا به.
وعنده أيضاً عن وارد بن أبي عاصم أنه لقي ابن عمر رضي الله عنهما بمنى فسأله عن الصلاة في السفر فقال: ركعتين، فقال: كيف ترى ونحن ها هنا بمنى؟ فأخذته عند ذلك ضَجْرة فقال: ويحك هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: نعم وآمنت به قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج صلَّى ركعتين، فصلِّ إن شئت أو دَعْ.
وعنده أيضاً عن أبي مُنيب الجُرَشي قال: قيل لابن عمر رضي الله عنهما قول الله: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِى الاْرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ}(سورة النساء، الآية: ١٠١) - الآية، فنحن آمنون لا نخاف فنقصُر الصلاة؟ فقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة