رضي الله عنهما، في يدها بُرْمة للحسن فيها سَخين حتى أتت بها النبي صلى الله عليه وسلم فلما وضعتها قدّامه قال:«أين أبو حسن؟» قالت: في البيت؛ فدعاه. فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين يأكلون. قالت أم سَلَمة: وما سامني النبي صلى الله عليه وسلم وما آكل طعاماً وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم - تعني سامني دعاني إليه -. فلما فرغ التف عليهم بثوبه ثم قال:«اللهمِّ عادِ من عاداهم، ووالِ من والاهم» . قال الهيثمي: وإسناده جيد.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا بني عبد المطلب، إنِّي سألت الله لكم ثلاثاً: أن يثبِّت قائمكم، ويعلم جاهلكم، ويهدي ضالَّكم، وسألته أن يجعلكم جُوَداء رُحَماء. فلو أن رجلاً صَفَن بين الركن والمقام وصلَّى وصام، ثم مات وهو مبغض لآل بيت محمد صلى الله عليه وسلم دخل النار» . قال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه محمد بن زكريا الغلابي وهو ضعيف. وذكره ابن حِبَّان في الثِّقات وقال: يُعتبر حديثُه إذا روى عن الثقات فإن في روايته عن المجاهيل بعض المناكير. قلت: روى هذا عن سفيان الثوري وبقية رجاله رجال الصحيح - انتهى.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يَداً فلم يكافئه بها في الدنيا، فعليَّ مكافأته غداً إذا لقيني» . قال الهيثمي: وفي عبد الرحمن بن أبي الزِّناد