وأخرج الطبراني عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أعلم:«قدِّموا قريشاً ولا تَقَدَّموها، ولولا أن تبطَر قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل» . قال الهيثمي: وفيه أبو مَعْشر وحديثه حسن. وعند أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال:«لولا أن تبطَر قريش لأخبرتها بما لها عند الله» . ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي.
وأخرج الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اطلبوا - أو قال التمسوا - الأمانة من قريش؛ فإن الأمين من قريش له فَضْل على أمين مَنْ سواهم، وإن قويَّ قريش له فضلان على قويِّ مَنْ سواهم» . قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وأبو يَعْلى وإسناده حسن. اهـ.
وأخرج البزّار عن رِفاعة بن رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه:«اجمع لي قومك» فجمعهم عمر عند بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل عليه فقال: يا رسول الله أُدخلهم عليك أن تخرج إليهم؟ قال:«بل أخرج إليهم» . قال: فأتاهم فقال: «هل فيكم أحد من غيركم؟» قالوا: نعم، فينا حلفاؤنا، وفينا بنو أخواتنا، وفينا موالينا. فقال: «حلفاؤنا منا، وبنو أخواتنا منا، وموالينا منا، وأنتم ألا تسمعون؟ إنْ أولياؤه إلا المتقون، فإن كنتم أولئك فذاك؛ وإلا فانظروا. لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالأثقال فنُعرض