إسحاق: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه فقال: «يا أسامة، من لك بلا إله إلا الله؟» فقلت: يا رسول الله إنما قالها تعوُّذاً من القتل. قال:«فمن لك يا أسامة بلا إله إلا الله؟» فوالذي بعثه بالحق ما زال يرددها عليَّ حتى تمنيت أنَّ ما مضى من إسلامي لم يكن، وأني أسلمت يومئذغ ولم أقتله. فقلت: إني أعطي الله عهداً أن لا أقتل رجلاً يقول لا إله إلا الله أبداً، فقال:«بعدي يا أسامة» ، فقلت: بعدك. كذا في البداية.
وأخرجه ابنع ساكر عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أدركت مِرداس بن نُهَيك أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السيف قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فلم ننزع عنه حتى قتلناه. فلما قدمنا - فذكر نحو حديث ابن إسحاق. وأخرجه أيضاً أبو داود والنِّسائي والطَّحاوي وأبو عَوَانة وابن حِبَّان والحاكم وغيرهم، وفي حديثهم: فقال النبي صلى الله عليه وسلم «قال لا إله إلا الله وقتلته؟» قلت: يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السلاح. قال:«أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟» فما زال يكررها حتى تمنيت أنِّي أسلمت يومئذٍ. كذا في كنزل العمال. وأخرجه البيهقي.