وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخلت على عثمان يوم الدار فقلت: يا أمير المؤمنين طاب أمْضَرْبُ فقال: يا أبا هريرة أيسرك أن تقتل الناس جميعاً وإياي؟ قلت: لا، قال: فوالله إنك إن قتلت رجلاً واحداً فكأنما قتلت الناس جميعاً. فرجعت ولم أقاتل. كذا في منتخب الكنز. وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قلت لعثمان رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين إن معك في الدار عصابة مستنصرة بنصر الله بأقل منهم لعثمان، فأُذن لي فَلأُقاتل. فقال: أنشدك الله رجلاً - أو قال: أذكِّر بالله رجلاً إهراق فيَّ دمه أو إهراق في دماً. وعنده أيضاً قال: قلت لعثمان رضي الله عنه يوم الدار: قاتلهم، فوالله لقد أحلَّ الله لك قتالهم، فقال: لا والله لا أقاتلهم أبداً - فذكر الحديث. وأخرج أيضاً عن عبد الله بن عامر رضي الله عنهما قال: قال عثمان رضي الله عنه يوم الدار: إن أعظمكم عني غناءً رجل كف يده وسلاحه. وأخرج أءَضاً عن ابن سيرين قال: جاء زيد بن ثابت إلى عثمان رضي الله عنهما فقال: هذه الأنصار بالباب يقولون: إن شئت كنا أنصاراً لله - مرتين. قال فقال عثمان: أما القتال فلا.