أحمد رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي البزار إلا أن سياق الحديث لابن لهيعة - اهـ. وقال ابن كثير في تفسيره لحديث أحمد: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. اهـ. وأخرجه أيضا ابن عساكر ورجاله رجال الصحيح وسمَّى الرجل سعد بن أبي وقاص، وفي آخره: فقال: ما هو إلا الذي قد رأيت؛ غير أني لا أجد في نفسي سوءٌ لأحد من المسلمين ولا أقوله، وقال: هذه التي قد بلغت بك وهي التي لا أُطيق. كذا في الكنز.
تهلُّل وجه أبي دجانة في مرضه
وأخرج ابن سعد عن زيد بنأسلم رضي الله عنه قال: دُخل على أبي دجانة رضي الله عنه وهو مريض وكان وجهه يتهلل، فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: أما إحداهما فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وأما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً.
الفرح بحسن حال المسلمين
فرح عبد الله بن عباس بفرح المسلمين
أخرج الطبراني عن ابن بُرَيدة الأسلمي قال: شتم رجل ابن عباس رضي الله عنهما فقال ابن عباس: إنك لتشتمني وإن فيَّ ثلاث خصال: إني لآتي على الآية في كتاب الله فلوددتُ أن جميع الناس يعلمون ما أعلم، وإن لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح ولعلي لا أُقاضي إليه أبداً، وإني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح ومالي