قلتُ: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قال:«وعليك السلام ورحمة الله وبركاته» ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم «ما اسمك ومن أنت؟» فقلت: أنا أبو معاوية بن عبد اللاَّلات والعُزَّى. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «بل أنت أبو راشد بن عبد الرحمن» ، وأكرمني وأجلسني إلى جانبة، وكساني رداءه، وأعطاني حداه، ودفع إليَّ عصاه وأسلمت، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم مِنح جلسائه: يا رسول الله إنَّا نراك قد أكرمت هذا الرجل، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «هذا شريف قومه، فإذا أتاكم شريف قومه فأكرموه» - فذكر الحديث. وأخرجه ابن مَنْده من هذا الوجه مختصراً، وابن السَّكَن كما في الإِصابة. وأخرجه أيضاً العُقَيلي، كما في منتخب الكنزه.
تأليف رأس القوم
تأليفه عليه الصلاة والسلام سيد قوم
أخرج أبو نُعيم عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:«كيف ترى جُعَيلاً؟» قلت: مسكيناً كشكله من الناس، قال:«فكيف ترى فلاناً؟» قلت: سيداً من سادات الناس، قال:«فجعيل خير من مثل هذا مِلءِ الأرض» . قلت: يا رسول الله ففلان هكذا وأنت تصنع به ما تصنع؟ قال:«إنه رأس قومه فأنا أتألفهم» . كذا في الكنز. وأخرجه الرُوياني في مسنده وابن عبد الحكم