عنهم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس جلس أبو بكر رضي الله عنه عن يمينه، وعمر رضي الله عنه عن يساره، وعثمان رضي الله عنه بين يديه، وكان كاتب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا جاء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه تنحَّى أبو بكر وجلس العباس مكانه. كذا في منتخب الكنز.
حثُّه عليه السلام على حب العباس
وأخرج الحاكم عن المطَّلب بن ربيعة قال: جاء العباس رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب فقال: «ما شأنك؟ فقال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش؟ فقال: «مالك ولهم؟» قال: يلقَى بعضهم بعضاً بوجوه مشرقة، فإذا لقونا لقونا بغير ذلك. قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استدرَّ عِرْق بين عينيه. قال: فلما أسفر عنه قال: «والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب امرىء الإِيمان حتى يحبكم لله ولرسوله» . قال: ثم قال: «ما بال رجال يؤذونني في العباس؟ عم الرجل صِنْوُ أبيه. وعند الحاكم أيضاً عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إنَّ قريشاً إذا لقي بعضها بعضاً لقوها ببشر حَسَن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها. قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً، وقال: «والذي نفس محمد بيده، لا يدخل قلب رجل الإِيمان حتى يحبكم لله ولرسوله» . وعند الطبراني عن عِصْمة قال: دخل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه يوماً إلى المسجد فنظر إلى الكراهية في وجوههم، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فقال: يا رسول الله مالي إذا دخلت