إلا وقد دخل عليهم في موت عمر رضي الله عنه نقص في دينهم وفي دنياهم.
إكرام ضعفاء المسلمين وفقرائهم
إكرام النبي عليه السلام لفقراء المسلمين
أخرج أبو نعيم في الحلية عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر فقال المشركون: اطرد هؤلاء عنك فإنهم وإنهم قال: فكنت أنا وابن مسعود رضي الله عنه ورجل من هذيل وبلال رضي الله عنه ورجلان نسيت اسميهما قال: فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ما شاء الله، فحدَّث به نفسه فأنزل الله عز وجل:
{وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ}{وَالْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}(سورة الأنعام، الآية: ٥٢) ؛ وأخرجه الحاكم عن سعد مختصراً وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صهيب وبلال وخباب وعمار رضي الله عنهم ونحوهم وناس من ضعفاء المسلمين فقالوا: يا رسول الله أرضيت بهؤلاء نم قومك؟ أفنحن نكون تبعاً لهؤلاء؟ أهؤلاء الذين منَّ الله عليهم؟ أطردهم عنك فلعلك إن طردتهم اتبعناك، قال: فأنزل الله عز وجل: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبّهِمْ} - إلى قوله:{فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ}(سورة الأنعام، الآية: ٥٢) ؛ وأخرجه