ساعة، فرفع يده فضرب خلف أذني ضربة صيَّحني، فدخلت على عمر فقال: مالك؟ فقلت: ضربني الزبير وخبَّرته خبره، فجعل عمر يقول: الزبير والله أرى، ثم قال: أدخله فأدخلته على عمر، فقال: لم ضربت هذا الغلام؟ فقال الزبير: زعم أنه سيمنعنا من الدخول عليك، فقال: هل ردَّك عن بابي قط؟ قال: لا، قال عمر: فإن قال لك: اصبر ساعة فإن أمير المؤمنين مشغول لم يتعذُرني، إنه والله؟ إنما يُدمي السبع للسباع فتأكله. كذا في الكنز.
وأخرج الخباري في الأدب المفرد (ص١٨٩) عن زيد بن ثابت أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه جاءه يستأذن عليه يوماً، فأذن له ورأسه في يد جارية له ترجِّله، فنزع رأسه، فقال له عمر: دَعْها ترجِّلك، فقال: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إليَّ جئتك، فقال عمر: إنما الحاجة لي. وأخرج الطبراني عن رجل قال: استأذنا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صلاة الصبح، فأذن لنا وألقى على امرأته قطيفة، وقال: إني كرهت أن أحبسكم. قال الهيثمي: والرجل لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح. وأخرج البخاري في الأدب (ص١٥٥) عن موسى بن طلحة رضي الله عنه قال: دخلت مع أبي على أمي فدخل فاتَّبعته، فالتفت فدفع في صدري حتى أقعدني على استي، ثم قال: أتدخل بغير إذن؟ وصحَّح سنده الحافظ في الفتح.
وأخرج أيضاً (ص١٥٩) عن مسلم بن نذير قال: اتسأذن رجل على حذيفة رضي