أو أخرَّتها عن وقتها فقال: لا، ثم قال: يا رسول الله أنا له جار وأنا به خابر، ما رأيته يطعم مسكيناً قطُّ إلا هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر، فقال: يا رسول الله سَلْهُ هل رآني منعت منها طالبها؟ فسأله، فقال: لا، فقال يا رسول الله أنا له جار وأنا به خابر ما رأيته يصوم يوماً قط إلا الشهرالذي يصومه البرَ والفاجر، فقال الرجل: يا رسول الله سَلْه هل رآني أفطرت يوماً قط لست فيه مريضاً ولا على سفر؟ فسأله عن ذلك، فقال: لا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «فإني لا أدري لعلّه خير منك» . كذا في كنز العمال.
مدح المسلم وما يكره منه
ما وقع بين رجل من بني ليث وبين النبي عليه السلام
أخرج الطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: جاء رجل من بني ليث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أُنشدك - قالها ثلاث مرات - فأنشده الرابعة مديحه له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن كان أحد من الشعراء يحسن فقد أحسنت» ؛ قال الهيثمي: وفيه راوه لم يُسمَّ، وعطاء بن السائب اختلط.
مدح أسامة بن زياد لخلاَّد بن السائب
وأخرج الطبراني عن خلاّد بن السائب رضي الله عنه قال: دخلت على أسامة بن زيد فمدحني في وجهي وقال: إنه حملني على أن أمدحك في وجهك، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إذا مُدح المؤمن في وجهه رَبَا الإيمان في قلبه» . قال الهيثمي: وفيه ابن لَهيعة وبقية رجاله وُثِّقوا.