وعند يعقوب بنسفيان عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن، يرضى لرضاه ويسخط لسخطه. وأخرجه البيهقي عن زيد بن بَابَنوس قال: قلنا لعائشة: يا أم المؤمنين كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وفي حديثه: ثم قالت: أتقرأ سورة المؤمنون؟ اقرأ {اقرأ إفلح المؤمنون}(سورة المؤمنون، الآية: ١) إلى العشر، قالت: هكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه النسائي، كما في البداية.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل (ص٥٧) عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان أحد أحسن خلقاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا منأهله إلا قال: لبيك؛ ولذلك أنزل الله عز وجل:{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(سورة القلم، الآية: ٤) وعند ابن أبي شيبة عن قيس بن وَهْب عن رجل من بني سراة قال: قلت لعائشة: أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أما تقرأ القرآن {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فصنعت له طعاماً وصنعتْ له حفصة رضي الله عنها طعاماف، فسبقتني حفصة فقلت للجارية: انطلقني فاكفئي قصعتها، فأهوت أن تضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فكفأتها،