للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله تعالى شيء، فإذا انتُهك من محارم الله تعالى بشيء كان من أشدهم في ذلك غضباً، وما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً. وأخرجه أبو يَعْلى والحاكم، كما في الكنز.

ما كان عليه السلام فاحشاً ولا سخّاباً ولا سبّاباً ولا لعّانا

وأخرج أبو داود الطيالسي عن أبي عبد الله الجَدَلي قال: سمعت عائشة رضي الله عنها وسألتها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: لم يكن فاحشاً ولا متفحِّشاً ولا سخّاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح - أو قال: يعفو ويغفر، شك أبو داود -. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح؛ كذا في البداية. وأخرجه ابن سعد عن أبي عبد الله عن عائشة نحوه وأحمد والحاكم كما في الكنزل.

وعند يعقوب بن سفيان عن صالح مولى التوأمة قال: كان أبو هريرة رضي الله عنه ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان يُقبل جميعاً ويُدبر جميعاً، - بأبي وأمي - لم يكن فاحشاً ولا متفحِّشاً ولا سخّاباً في الأسواق. زاد آدم: لم أرَ مثله قبله ولم أرَ مثله بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>