مطوّلاً. وعند أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما نحو حديث أبي هريرة عند البيهقي وزاد: قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد من ذلك شيئاً احتجم، قال: فسافر مرّة، فلما أحرم وجد من ذلك شيئاً فاحتجم. تفرَّد به أحمد وإسناده حسن.
وعند أبي داود عن جابر رضي الله عنه أن يهودية من أهل خيبر سمَّت شاة مصليَّة ثم أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذرع فأكل منها وأكل رهط من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «ارفعوا أيديكم» . وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المرأة فدعاها فقال لها:«أسَممتِ هذه الشاة؟» قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال:«أخبرتني هذه التي في يدي» - وهي الذراع - نعم، قال:«فما أردت بذلك؟» قالت: قلت إن كنت نبياً فلن تضرك، وإن لم تكن نبياً استرحنا منك، فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولميعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم النبي صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند رضي الله عنه بالقرن والشفرة، وهومولى لبني بياضة من الأنصار. وأخجره أبو داود عن أبي سلمة رضي الله عنه نحو حديث جابر، وفي حديثه قال: فمات بشر بن البراء ابن المعرور رضي الله عنهما - فذكره، وفيه: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقُتلت. وعند ابن إسحاق عن مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن الم٢لَّى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال في مرضه الذي توفي فيه - ودخلت عليه أخت بشر ابن البراء بن المعرور -: «يا أمَّ بِشْر، إنّ هذا الأوان وجدتُ انقطاع أبْهري من