ليس براكب بغلاً ولا بِرذوناً. كذا في صفة الصفوة؛ وأخرج الترمذي في الشمائل (ص٢٤) عن أنس رضي الله عنه قال: حجَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رَحْل رَثَ وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم فقال: «اللهمَّ اجعله حجّاً لا رياء فيه ولا سمعة» .
تواضعه عليه السلام حين دخل مكة عام الفتح
وأخرج أبو يَعْلى عن أنس رضي الله عنه قال: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة استشرفه الناس، فوضع رأسه على رحله تخشُّعاً. قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن أبي بكر المقدَّمي وهو ضعيف. اهـ. وأخرجه البيهقي عن أنس قال: دخل رسول الله مكة يوم الفتح وذقته على راحلته متخشِّعاً. وقال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضع رأسه تواضعاً لله حين رأى ما أكرمه الله به من افتح حتى إن عُثنونه ليكاد يمس واسطة الرَّحْل. كذا في البداية.