سالم بن أبي الجعد عن رجل من أشجع يقال له أزهر بن حَرام الأشجعي رجل بدوي، وكان لا يزال يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بطُرْفة أو هدية - فذكر بمعناه. قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني ورجاله موثقون - اهـ.
مزاحه عليه السلام مع عائشة ومع زوجاته
وأخرج أبو داود عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: استأذن أبو بكر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة رضي الله عنها عالياً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل تناولها ليلطمها وقال: ألا أراك ترفعين صوتك على رسول الله؟ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحجزه، وخرج أبو بكر مُغْضباً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج أبو بكر:«كيف رأيتني أنقذتك من الرجل» فمكث أبو بكر أياماً ثم استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل تناولها ليلطمها وقال: ألا أراك ترفعين صوتك على رسول الله؟ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحجزه، وخرج أبو بكر مُغْضباً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج أبو بكر:«كيف رأيتني أنقذتك من الرجل» فمكث أبو بكر أياماً ثم استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما قد اصطلحا، فقال لهما: أدخلاني في سِلمكما كما أدخلتماني في حربكما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قد فعلنا قد فعلنا» . كذا في البداية.
وأخرج أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدنُ، فقال للناس:«تقدَّموا» فتقدَّموا، ثم قال لي:«تعالي حتى أسابقك» فسابقته فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدُنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس:«تقدَّموا ثم قال لي: «تعالي حتى أسابقك» فسابقته. فسبقني، فجعل يضحك ويقول:«هذه بتلك» كذا في صفة الصفوة.