عيني، فعادني النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:«يا زيد، لو أن عنيك لِمَا بها كيف كنت تصنع» ؟ قال: كنت أصبر وأحتسب، قال:«لو أنَّ عينك لما بها ثم صبرت واحتسبت كان ثوابك الجنة» . وعند أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه، فقال له:«يا زيد لو كان بصرك لما به وصبرت واحتسبت لتلقينَّ الله عز وجل ليس عليك ذنب» قال الهيثمي: وفيه الجُعفي وفيه كلام كثير وقد وثَّقه الثوري وشعبة - انتهى.
وعند أبي يعلى وابن عساكر عن زيد بن أرقم رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم خل عليه يعوده من مرض كان به فقال:«ليس عليك من مرضك هذا بأس، ولكن كيف بك إذا عُمِّرت بعدي فعُميت؟» قال: إذاً أصبر واحتسب، قال:«إذاً تدخل الجنة بغير حساب» ، فعمي بعد ممات النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه البيهقي عن زيد بمعناه، كما في الكنز، وأخرجه الطبراني في الكبير عن زيد نحوه وزاد: فعمي بعدما مات النبي صلى الله عليه وسلم ثم ردَّ الله عز وجل إليه بصره، ثم مات رحمه الله. قال الهيثمي ونباتة بنت برير بن حماد لم أجد من ذَكَرها.