وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وعبد بن حُمَيد وابن المنذر والبيهقي عن عبد الله بن خليفة قال: كنت مع عمر رضي الله عنه في جنازة فانقطع شِسْعه، فاسترجع، ثم قال: كلُّ ما ساءك فهو لك مصيبة. وعند المروزي عن سعيد بن المسيب قال: انقطع قِبال نعل عمر، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقالوا: يا أمير المؤمنين أتسترجع في قِبال نعلك؟ قال: إنَّ كل شيء يصيب المؤمن يكرهه فهو مصيبة. كذا في الكنز.
أمر عمر أبا عبيدة بالصبر على العدو، وصبر عثمان حتى قتل مظلوما
وأخرج مالك وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن جرير والحاك والبيهقي عن أسلم قال: كتب أبو عبيدة رضي الله عنه إلى عمر بنا لخطاب رضي الله عنه يذكر له جموعاً من الروم وما يتخوف منهم، فكتب إليه عمر: أما بعد، فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من شدة يجعل الله بعدها فرجاً، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإن الله تعالى يقول في كتابه:{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اصْبِرُواْ}{وَصَابِرُواْ}{وَرَابِطُواْ}{وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(سورة آل عمران، الآية: ٢٠٠) . كذا في الكنز. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الرحمن ابن مهدي يقول: كان