قال: فقلت: أسأل رسول الله لآخرتي فإنَّه من الله بالمنزل الذي هو به، قال: فجئته، فقال:«ما فعلت يا ربيعة؟» قال فقلت: نعم يا رسول الله، أسألك أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار، قال فقال:«من أمرك بهذا يا ربيعة» ؟ قال: فقلت: لا والذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد ولكنك لما قلت: سلني أعطك وكنتَ من الله بالمنزل الذي أنت به نظرت في أمري، فعرفت أنَّ الدنيا منقطعة وزائلة، وأن لي فيها رزقاً سيأتيني، فقلت: أسأل رسول الله لآخرتي، قال: فصمتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً، ثم قال لي:«إنِّي فاعل، فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود» كذا في البداية؛ وأخرجه الطبراني في الكبير من رواية ابن إسحاق نحوه، وأخرجه مسلم وأبو داود مختصراً، ولفظ مسلم قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوَضوئه وحاجته فقال لي: «سلني» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال:«أوَ غيرَ ذلك» ؟ قلت: هو ذاك، قال:«فأعنيِّي على نفسك بكثرة السجود» كذا في الترغيب.l
طلب عبد الجبار بن الحارث الثواب في صحبته للنبي عليه السلام
وأخرج ابن منده وابن عساكر - وقال: حديث غريب - من عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحرشي ثم المَناري رضي الله عنه قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض سَراة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فحييته بتحية العرب فقلت: