للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن زيد هو الليثي من رجال مسلم. كذا في البداية.

ورع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

ورع الصديق رضي الله عنه

أخرج أحمد في الزهد عن محمد بن سيرين قال: لم أعلم أحداً استقاء من طعام أكله غير أبي بكر رضي الله عنه، فإنه أُتي بطعام فأكله ثم قيل له: جاء به النعمان رضي الله عنه، قال: فأطعتموني كهانة ابن النعمان ثم استقاء. وعند البغوي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن نعيمان رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذا هيئة وضيئة، فأتاه قوم فقالوا: أعندك في المرأة لا تعلق شيء؟ قال: نعم، قالوا: ما هو؟ قال: يا أيتها الرحم العقوق. صه لداها وفوق. وتحرم من العروق. يا ليتها في الرحم العقوق. لعلها تَعْلق أو تُفيق. فأهدى له غنماً وسمناً، فجاء ببعضه إلى أبي بكر فأكل منه، فلما أن فرغ قام أبو بكر فاستقاء، ثم قال: يأتينا أحدكم بالشيء لا يخبرنا من أين هو؟ قال ابن الزبير: إسناده جيد حسن. كذا في المنتخب.

وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه مملوك يغلُّ عليه، فأتاه ليلة بطعام، فتناول منه لقمة، فقال له المملوك: ما لك كنت تسألني كل ليلة ولم تسألني الليلة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>