فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع، فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت: هنيئاً لك يا بني الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم «وما يدريك لعله كان يتكلَّم فيما لا يعنيه، ويمنع ما لا يضره» وفيه يحيى ابن يَعْلى الأسلمي وهو ضعيف، كما قال الهيثمي؛ وأخرجه الترمذي عن أنس مختصراً كما في المشكاة.
لغاية ص ٣٢٠
تابع
(صمت عمار ومعاذ وقول الصدِّيق في لسانه)
وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن خالد بن نُمَير قال: كان عمار بن ياسر رضي الله عنهما طويل الصمت، طويل الحزن والكآبة، كان عامة كلامه عائذاً بالله من فتنته. وأخرج الحاكم عن أبي إدريس الخَوْلاني قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا أنا برجل برَّاق الثنايا، طويل الصمت، وإذا الناس معه إذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه، فسألت عنه فقيل: معاذ بن جبل رضي الله عنه. وأخرج أبو يَعْلى عن أسلم أنَّ عمر رضي الله عنه اطَّلع على أبي بكر رضي الله عنه وهو يمد لسانه، فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذَرعب اللسان» . قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير موسى بن