هلك قبلكم بركوبهم المعاصي ولم يتنههم الربانيون والأحبار، كما تمادَوا في المعاصي ولم تنههم الربانيون والأحبار أخذتم العقوبات، فمُروا بالمعروف وانهَوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم، واعلموا أنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقاً ولا يقرِّب أجلاً. كذا في الكنز.
وأخرج مسدَّد والبيهقي - وصححه - عن علي قال: الجهاد ثلاثة: جهاد بيد، وجهاد بلسان، وجهاد بقلب؛ فأول ما يُغلب عليه من الجهاد جهاد اليد ثم جهاد اللسان، ثم جهاد القلب، فإذا كان القلب لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً نُكِّس وجعل أعلاه أسفله. وعند ابن أبي شيبة وأبي نُعيم ونصر في الحجّة عن علي قال: أولى ما تُغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم، ثم الجهاد بقلوبكم، فأي قلب لم يعرف المعروف ولم ينكر نُكِّس أعلاه أسفله كما ينكس الجراب فينثر ما فيه. كذا في الكنز.
(أقوال عبد الله بن مسعود في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
وأخرجه الطبراني عن طارق بن شهاب قال: جاء عِتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله رضي الله عنه فقال: هلك من لم يأمر بالمعروف وينكر المنكر؛ قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. اهـ. وأخرجه أيضاً أبو نُعيم في الحلية