الإبل من مسيرة أربع ليالي بطير فذهبت بهإليه، فلما ذهبت به إليه سألني: من أين جئتني بهذا الطائر؟ قال: قلت: جاء غلمان لنا كانوا في الألإبل من مسيرة أربع ليال، فقال عبد الله: لوددت أني حيث صِيد لا أكلم أحداً بشيء ولا يكلمني حتى ألحق بالله عز وجل. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عَدَسة الطائي وهو ثقة. وأخرجه ابن عساكر بمعناه مختصراً عن ابن مسعود كما في الكنز، وعند أبي نُعيم في الحلية عن القاسم قال: قال رجل لعبد الله: أوصني (يا أبا عبد الرحمن) قال: ليسعْك بيتك، واكفف لسانك، وابك على ذكر خطيئتك. وعند الطبراني عن إسماعيل ابن أبي خالد قال: أوصى ابن مسعود أبا عبيدة بثلاث كلمات: أي بني، أوصيك بتقوى الله، وليسعْك بيتك، وابك على خطيئتك. قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح. انتهى.
(رغبة حذيفة وابن عباس وأبي الجهم وأبي الدرداء في العزلة)
وأخرج الحاكم عن حذيفة رضي الله عنه قال: لوددت أن لي من يصلح من مالي، فأغلق بابي فلا يدخل عليَّ أحد ولا أخرج إليهم حتى ألحق بالله، كذا في الكنز وأخرجه أبو نعيم في الحلية عنه نحوه.