سعد عن الواقدي بسند له عن عائشة نحوه ولكن سمّي زوجها صفوان بن مالك، وهكذا أخرجه الحاكم من طريق الواقدي.
وأخرج الواقدي عن عروة قال: قالت جويرية بنت الحارث رأيت قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ليال كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في حِجري، فكرهت أن أُخبر به أحداً من الناس حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سُبينا رجوت الرؤيا، قالت: فأعتقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوَّجني، والله ما كلمته في قومي حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم، وما شعرت إلاَّ بجارية من بنات عمي تخبرني لاخبر فحمدت الله تعالى. كذا في البداية. وأخرجه الحاكم من طريق الواقدي عن حزَام بن هشام عن أبيه نحوه.
(نكاح صلى الله عليه وسلم بميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها)
أخرج الحاكم عن ابن شهاب قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام القابل عامَ الحديبية معتمراً في ذي القعدة سنة سبع وهو الشهر الذي صدّه فيه المشركون عن المسجد الحرام، حتى إذا بلغ يأجُج بعث جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة بنت الحارث بن حَزْن العامرية فخطبها عليه، فعلت أمرها إلى العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام النبي صلى الله عليه وسلم بسَرِف بعد ذلك بحين حتى قدمت ميمونة فبنى بها بسَرِف. وقدَّر الله تعالى أن يكون موت ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها بعد ذلك بحين، فتوفيت حيث بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم