وحديثه حسن وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. اهـ. وأخرجه أبو يعلى عن ربيعة نحوه بطوله، كما في البداية، والحاكم وغيره قصّة النكاح، كما في الكنز، وابن سعد قصته مع أبي بكر.
(نكاح جليبيب رضي الله عنه)
أخرج أحمد عن أبي بَرْزة الأسلمي رضي الله عنه أن جليبيباً كان أمرأ يدخل على النساء يمرُّ بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا تدخِلُنَّ عليكم جُلَيبيباً، إن دخل عليكم لأفعلنَّ ولأفعلنَّ قال: وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيِّم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار:«زوجني ابنتك» قال قال: نعم وكرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعمة عين. قال:«إنِّي لست أريدها لنفسي» ، قال: فلمن يا رسول الله؟ قال:«لجليبيب» قال: أشاور أمها، فقالت: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك، قالت: نعم ونعمة عين، قال: إنَّه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها بالحليبيب، قالت: لجليبيب إنيه لجليبيب إنيه لا لعمر الله لا نزوجه فلما أن أراد ليقوم ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره بما قالت أمها قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، فقالت: أتردُّون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ادعفوني إليه فإنه لن يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: شأنك بها، فزوَّجها جليبيباً. قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة له، قال: فلما أفاء الله عز وجل عليه قال: «هل تفقدون من أحد؟» قالوا: لا، قال:«لكني أفقد جليبيباً، قال: «فاطلبوه» فوجدوه إلى