وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالساً فسمع ضوضاء الناس والصبيان، فإذا حبشيَّة تزفِن والناس حولها، فقال:«يا عائشة تعالى فانظري» فوضعت خدي على منكبيه فجعلت أنظر ما بين المنكبين إلى رأسه، فجعل يقول:«يا عائشة ما شبعت؟» فأقول: لا، لأنظر منزلتي عنده، فلقد رأيته يراوح بين قدميه، فطلع عمر فتفرق الناس والصباين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رأيت شياطين الإنس والجن فرُّوا من عمر» - فذكر الحديث، كما في المنتخب. وعند الشيخين عنها، كما في المشكاة (ص٢٧٢) قالت: والله: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يعلبون بالحراب في المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم بين أذنه وعاتقه، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا الذي أنصرف، فاقدُروا قَدْر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو.
(معاشرة نساء النبي عليه السلام له ولبعضهن)
وأخرج البخاري عن عائشة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش رضي الله عنها ويشرب عندها عسلاً، فتواطأتُ أنا وحفصة أن أيتنا