قُل لاْزْواجِكَ} - الآيتين، قالت عائشة: فقلت: أفي هذا أستأمر
أبويَّ؟
فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ثم خيَّر نساءه كلَّهن، فقلن مثل ما قالت عائشة؛ وأخرجه البخاري ومسلم من عائشة مثله. وعندهما أيضاً وأحمد - واللفظ له - عن عائشة قالت: خيَّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترناه فلم يَعُدَّها علينا شيئاً، كذا في التفسير لابن كثير.
(معاشرته عليه السلام لعائشة وميمونة)
وأخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليَّ غضبى» ، فقلت من أين تعرف ذلك؟ فقال:«إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا وربَّ محمد، وإذا كنت عليَّ غضبَى قلت: لا ورب إبراهيم» قالت: أجل، والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك، كذا في المشكاة (ص٢٧٢) .
وأخرج أبو داود عن عائشة أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قالت: فسابقته فسبقته على رجليَّ، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني، قال:«هذه بتلك السبقة» ؛ كذا في المشكاة (ص٣٧٣) . وأخرج ابن النجار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: تضيفتُ ميمونة رضي الله عنها وهي ليتئذ لا تصلِّي، فجاءت بكساء، ثم جاءت