وأخرج ابن امبارك وأبو نُعيم في الحلية عن عائشة رضي الله عنها قالت: لبست ثيابي، فطففت انظر إلى ذيلي وأنا أمشي في البيت، والتفت إلى ثيابي وذيلي، فدخل عليَّ أبو بكر رضي الله عنه وقال: يا عائشة أما تعلمين أنَّ الله لا ينظر إليك الآن؟ وعند أبي نُعيم في الحلية عنها قالت: لبست مرة دِرْعاً لي جديداً، فجعلت أنظر إليه وأعجب به، فقال أبو بكر: ما تنظرين؟ إنَّ الله ليس بناظر إليك، قلت: وممَّ ذاك؟ قال: أما علمتِ أنَّ العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه حتى يفارق تلك الزينة. قالت: فنزعته فتصدَّقت به، فقال أبو بكر: عسى ذلك أن يكفر عنك. كذا في الكنز، قال: وهو في حكم المرفوع.
هدي عمر وأنس رضي الله عنهما في اللباس
وأخرج ابن سعد عن عبد العزيز بن أبي جميلة الأنصاري قال: كان قميص عمر رضي الله عنه لا يجاوز كمُّه رسغَ كفَّيه. وعن بَدِيل بن مسيرة قال: خرج عمر بن الخطاب يوماً إلى الجمعة وعليه قميص سنبلاني، (فجعل يعتذر إلى الناس وهو يقول: حبسني قميصي هذا) ، وجعل يمدُّ كمّه، فإذا تركه رجع إلى أطراف أصابعه.