وعنده أيضاً عن موسى بن طلحة قال: كان عثمان يوم الجمعة يتوكأ على عصا، وكان أجمل الناس، وعليه ثوبان أصفران: إزاء ورداء، حتى يأتي المنبر فيجلس عليه. قال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف. اهـ. وأخرج ابن سعد عن سليم أبي عامر قال: رأيت على عثمان بن عفان بُرْداً يمانياً ثمنَ مائة درهم. وعنده أيضاً عن محمد بن ربيعة بن الحارث قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسِّعون على نسائهم في اللباس الذي يصان ويُتجمَّل به، ثم يقول: رأيت على عثمان مِطْرف خزَ ثمن مائتي درهم، فقال: هذا لنائله كسوتها إياه فأنا ألبسه أسرُّها به.
هدي علي رضي الله عنه في اللباس
وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن زيد بن وهب قال: قدم على عليَ وفد من أهل البصرة فيهم رجل من أهل الخوارج يقال له الجعد بن نَعجة. فعاتب علياً في لَبوسه، فقال علي: مالك وللبوسي؟ إنَّ لبوسي أبعد من الكِبْر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم. وعن عمرو بن قيس قال قيل لعليّ: يا أمير المؤمنين لم ترقع قميصك؟ قال: يخشع (به) القلب، ويقتدي به المؤمن. وأخرجه هنّاد عن عمرو بن قيس