فقالت: آمنت بالله وكذَّبت البصر، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبهر، فضحك حتى ريت نواجده صلى الله عليه وسلم وأخجره الدارقطي (ص٤٥) أيضاً من طريق آخر عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخل عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - فذكر نحوه وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب، قال في التعليق المغني (ص٤٥) : فيه سلمة بن وهرام وثَّقه ابن معين وأبو زُرعة وضعَّفه أبو داود. انتهى.
قصة عمر رضي الله عنه مع النبي عليه السلام الحديبية
وأخرج البخاري في التفسير عن حبيب بن أبي ثابت قالت: أتيت أبا وائل أسأله فقال: كنا بصفِّين فقال رجل: ألم تر إلى الذين يُدعون إلى كتاب الله؟ فقال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: نعم، فقال سهل بن حُنيف رضي الله عنه: اتَّهموا أنفسكم، فلقد رأيتنا يوم الحديبية - يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين - ولو نرى قتالاً لقاتلنا، فجاء عمر رضي الله عنه فقال: ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنة وتقلاهم في النار؟ فقال:«بلى» قال: ففيم نُعطي الدنيَّة في ديننا ونرجع ولمَّا يحكم الله بيننا؟ فقال صلى الله عليه وسلم «يا ابن الخطاب إنِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضعيعني الله أبداً» فرجع متغيظاً فلم يصبر حتى جاء أبا بكر رضي الله عنه، فقال: يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال: يا ابن الخطاب إنَّه رسول الله ولن يضيعه الله أبداً، فنزلت سورة الفتح. وقد رواه البخاري أيضاً في مواضع أخر، ومسلم