للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نومه عليه السلام وأصحابه عن الصلاة بالمشيئة

وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات (ص١٠٩) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية نزل منزلاً فعرَّس فيه، فقال: «من يحرسنا» ؟ فقال عبد الله نا أنا فقال: «أنت» مرتين أو ثلاثاً يعني أنك تنام - ثم قال صلى الله عليه وسلم «أنت لها» فحرست، فلما كان في وجه الصبح أدركني ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمت، فلم نستيقظ إلاَّ بحرِّ الشمس على ظهورنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنع كما كان يصنع، ثم صلَّى الصبح، ثم قال: «إن الله تعالى لو شاء لم تناوا عنها؛ ولكن أراد أن تكون لمن بعدكم فهكذا» أي لمن نام أو نسي. وعنده أيضاً عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه رضي الله عنه في حديث الميضأة قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم «إنَّ الله تعالى قبض أرواحكم حين شاء وردّها حين شاء» فقضَوا حوائجهم، فتوضأوا إلى أن ابيضت - يعني الشمس - ثم قال فصلَّى، وأخرجه البخاري في الصحيح بهذا الإِسناد، كما قال البيهقي.

سؤال يهودي عمر بن الخطاب عن آية: وجنّة عرضها السموات والأرض

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن خسرو - وهو لفظه - عن طارق بن شهاب قال: جاء يهودي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: أرأيت قوله تعالى: {وجنة عرضها السموات والأرض} (سورة آل عمران، الآية: ١٣٣) فأين النار؟ فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>