للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخشيت أن يكون الدجال قد طَرَق، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه ووافقه الذهبي.

الإِيمان بما هو كائنن في القبر والبرزخ

قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو على فراش الموت

أخرج أحمد في الزهد عن عبادة بن نَسيّ قال: لمّا حضرت أبا بكر رضي الله عنه الوفاةُ قال لعائشة رضي الله عنها: أغسلي ثوبيَّ هذين وكفنين بهما؛ فإنما أبوك أحد رجلين: إما مكسو أحسن الكسوة، أو مسلوب أسوأ السلب. كذا في المنتخب، وعنده أيضاً وابن سعد والدغولي عن عائشة قالت: لما حُضر أبو بكر قلت:

لعمرك ما يُغني عن الفتى إذا

حشرجت يوماً وضاق بها الصدر

فقال أبو بكر: لا تقولي هكذا يا بنية، ولكن قولي: {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ} {بِالْحَقّ} {ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} (سورة ق، الآية: ١٩) وقال: انظروا ثوبيِّ هذين فاغسلوهما ثم كفِّنوني فيهما؛ لأن الحيَّ أحوج إلي الجديد نم الميت، إنما هو للمهلة. وعند أبي يعلى وأبي نعيم والدغولي والبيهقي عن عائشة قالت: لما اشتدَّ مرض أبي بكر بكيت، وأغمي عليه فقلت:

من لا يزال دمعه مقنّعاً

فإنه من دمعه مدفوقُ

<<  <  ج: ص:  >  >>