للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقام أبو موسى من الليل يصلِّي - فذكر من حسن صوته ومن حسن قراءته - قال: وجعل لا يمر بشيء إلاَّ قاله، ثم قال: اللهمَّ أنت السلام، ومنك السلام، وأنت المؤمن تحب المؤمن، وأنت المهيمن وتحب المهيمن، وأنت الصادق تحب الصادق. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي عثمان النَّهْدي قال: تضيَّفت أبا هريرة رضي الله عنه سبع ليالٍ، فكان هو وخادمه وامرأته يعتقبون الليل أثلاثاً.

رغبة أبي طلحة الأنصاري ورجل أنصاري آخر في الصلاة

وأخرج مالك عن عبد الله بن أبي بكر أن أبا طلحة الأصناري رضي الله عنه كان يصلِّي في حائط له، فطار دُبْسي فطفق يتردد مخرجاً فلا يجد، فأعجبه ذلك فجعل يتبعه بصره ساعة، ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم صلَّى، فقال: لقد أصابني في مالي هذا فتنة، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له الذي أصابه في صلاته وقال: يا رسول الله هو صدقة فضعه حيث شئت. كذا في الترغيب وقال: وعبد الله بن أبي بكر لم يدرك القصة. وأخرج مالك أيضاً عن عبد الله بن أبي بكر أن رجلاف من الأنصار كان يصلِّي في حائط له بالقُف - وادٍ من أودية المدينة - في زمان التر. والنخل قد ذُلِّلت فهي مطوَّقة بثمرها، فنظر إليها فأعجبه ما أرى من ثمرها، ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم صلَّى فقال: لقد أصابتني في مالي هذا فتنة، فجاء

<<  <  ج: ص:  >  >>