للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المسجد فصحبني رجل، فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: اذهب فأتني بهذين، فجئته بهما، فقال: من أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، فقال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند إبراهيم بن سعد في نسخته وابن المبارك عن سعيد ابن إبراهيم عن أبيه قال: سمع عمر بن الخطاب صوت رجل في المسجد فقال: أتدي أين أنت؟ أتدري أين أنت؟ كره الصوت؛ كذا في الكنز (٤٢٥٨ و٢٦٠) . وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيقهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر كان إذا خرج إلى املسجد نادى في المسجد: إياكم واللغط، وفي لفظ: نادى بأعلى صوته: اجتنبوا اللغو في المسجد. وعند عبد الرزاق وابن أبي شيبة عنه أن عمر نهى عن اللغط في المسجد وقال: إن مسجدنا هذا لا تُرفع فيه الأصوات. كذا في الكنز. وأخرج مالك والبيهقي عن سالم أن عمر بن الخطاب بنى إلى جانب المسجد رحبة فسماها البطيحاء، فكان يقول: من أراد أن يلغط أو ينشد شعراً أو يرفع صوتاً فليخرج إلى هذه الرحبة. كذا في الكنز.

<<  <  ج: ص:  >  >>