رضي الله عنه. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله عام حجته على هوازن يُصدِّقها؛ فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعكرمة يومئذٍ بتَبالة. وقد أخرج الطبراني أيضاً عن عروة رضي الله عنه قصَّة إسلامه مختصراً كما في المجمع.
قصة إسلام صفوان بن أمية رضي الله عنه أمان صفوان حين استأمن له عُمَير بن وَهْب
أخرج الواقدي وابن عساكر عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: لما كان يوم الفتح أسلمت إمرأة صفوان بن أُمية - البَغوم بنت المعدَّل من كِنَانة - وأما صفوان بن أُمية فهرب حتى أتى الشِّعْب وجعل يقول لغلامه يَسار - وليس معه غيره -: ويحك، أنظر من ترى؟ قال: هذا عمير بن وَهْب قال صفوان: ما أصنع بعمير؟ والله، ما جاء إلا يريد قتلي، قد ظاهر محمداً عليّ، فلحقه فقال: يا عمير، ما كفاك ما صنعت بي؟ حمَّلْتني دَيْنك، وعيالك، ثم جئت تريد قتلي قال: أبا وَهْب، جُعِلتُ فداك، جئتك من عند أبرِّ الناس وأوصل الناس، وقد كان عُمَير قال: لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، سيد قومي خرج هارباً ليقذف نفسه في البحر وخاف أن لا تؤمِّنه، فآمنْه فداك أبي وأمِّي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قد آمنته» فخرج في أثره فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آمنك.